إن وظيفة مترجم لغات أصبحت الآن من أكثر الوظائف طلبًا حول العالم، وذلك لأنها واحدة من تلك التخصصات الفريدة التي نجحت مؤخرًا في الربط وتسهيل التواصل بين جميع شعوب العالم بمختلف اللغات التي يتحدثون بها. 

نظرًا لوجود ما يزيد تقريبًا عن سبعة آلاف لغة حول العالم، فكان من الصعب تحقيق التواصل والتفاهم بين تلك الدول لتحقيق مصالح مشتركة إلا في وجود مترجم لغات معتمد لكل لغة منهم. وبالتالي أصبحت هي الجسر الذي يمكنك من خلاله تناقل الحضارات والتراث بين البلدان والثقافات المختلفة.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الأمر يسعدنا تواصلكم معنا عبر رقم الواتساب الخاص بنا على الرقم التالي: 966537766633

مترجم 

إن حصولك على لقب مترجم لغات أمر رائع جدًّا، يفتح لك آفاقًا كثيرة جدًّا من العمل، يمكنك من خلاله أن تحصل على كل من المتعة، وثقافة واسعة وملمة في كثير من الموضوعات، تكتشف العالم من حولك، بالإضافة إلى الطلاقة اللغوية، والأهم هو الحصول على فرصة عمل عظيمة بأجر يعتبر كبيرًا مقارنة بالوظائف الأخرى وهو الأمر الذي يعتبر مغريًا جدًّا.

كانت تلك هي بعض المزايا التي تنتظر أي مترجم لغات قرر اختيار تخصص الترجمة واللغات ليصبح على دراية بعلوم وثقافات العالم الآخر من حوله.

لذلك بين الشباب الآن أصبح مجال الترجمة هو الأول والأكثر طلبًا والإقدام على دراسته في جميع دول العالم أصبح كبيرًا جدًّا نظرًا لمتطلبات سوق العمل.

وعند التوغل بالفعل في مجال الترجمة هذا، ستكتشف بالفعل أن الأمر أوسع من مجرد دراسة وحفظ بعض الكلمات والعبارات ومعرفة كيفية ترجمتها وصياغتها، حتى يمكنك النجاح في نهاية الأمر بإخراج نصوص لها معنى ومفيدة للقارئ. فالأمر أوسع من ذلك فأنت تكتشف من خلال الترجمة عادات وتقاليد شعوب بأكملها وتعرف معتقداتهم أيضًا مما يوسع مداركك وفهمك للحياة.

وعليه فإن الغرض الأساسي من دراسة الترجمة، هو التحقق من النقل السليم للمعنى من لغة إلى أخرى، حيث أنه لا مانع من صياغة الجملة بطريقتك الخاصة بعد ترجمتها من النص الأصلي، ولكن مع الحرص التام على أن يكون المعنى الذي يصل للقارئ بعد الترجمة هو نفس فكرة ومعنى النص الأصلي.

ويوجد فرق كبير جدًّا بين الترجمة والتفسير فهما مجالين مختلفين تمامًا، ولكن توجد بعض النظم اللغوية مشتركة بينهما وبالتالي تجعل الأمرين متقاربين إلى حد ما. ونادرًا ما يمكن أن تقابل في سوق العمل شخص يحترف المهنتين معًا أي مترجم ومفسر في نفس الوقت، نتيجة اختلاف المهارات والتدريبات المختلفة بين كل منهما.

حيث أن أي مترجم لغات يترجم نص مكتوب أمامه بالفعل على الورق، أما المفسر فهو الذي يقوم بشرح الترجمة الفورية بين الأشخاص لتسهيل تواصلهم، ولكن كلا الأمرين لا بد فيهما أن يكون الشخص يعشق ومتعمق في اللغتين المراد الترجمة بينهما.

مترجم لغات 

حتى يمكن الحصول على لقب مترجم لغات، لا بد من المعرفة في بداية الأمر أن تخصص دراسة الترجمة ليس من التخصصات التي تحتاج إلى مذاكرة والتزام فقط، ولكن هي من الوظائف التي تحتاج إلى أن يكون الشخص لديه حس فني عالي، وإدراك كبير لكل شيء حوله، ولذلك فإليك أهم الصفات التي يجب أن تكون متوافرة في أي مترجم لغات سواء كانت صفات شخصية أو صفات عملية:

أولًا: الصفات الشخصية لأي مترجم لغات:

  1. لديه قدرة كبيرة وحقيقية على تحمل المسؤولية، ويمكنه تقدير الأمور من حوله بطرق منطقية سليمة.
  2. الدقة الشديدة، من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها أي مترجم لغات، وأن يمتلك القدرة على التركيز وملاحظة أدق التفاصيل وأصغرها.
  3. يتمتع بمهارة وقدرة كبيرة على التواصل مع الآخرين بمهارة واحترافية كبيرة، ويمكنه قيادة الحوار بلباقة شديدة.
  4. تنظيم الوقت، وتعلم كيفية التخطيط الجيد له حتى يمكنه الاستفادة من كل دقيقة في شيء مفيد.
  5. الاطلاع، والقراءة باستمرار لاكتساب المزيد من الثقافة هي من أهم صفات مترجم اللغات الجيد.
  6. القدرة على التحليل والتفكير المنطقي البناء.
  7. وجود رغبة داخلية دائمة في تعلم واكتشاف أشياء جديدة.
  8. سرعة البديهة، والقدرة على استيعاب وفهم ما يدور من حوله بسرعة واحترافية.
  9. التخطيط الجيد، وإدارة الوقت وتنظيمه أمر مهم جدًّا.
  10. أخيرًا القدرة على التعبير بكلا اللغتين سواء أكان تعبيرًا تحريريًّا على الورق أو شفهيًّا.

ثانيًا: صفات مترجم اللغات العملية:

  1. التمتع بالأمانة العلمية، فالمترجم ينقل الكلام من لغة لأخرى وهذا هو الأمر الذي يحتاج كثيرًا إلى الأمانة العلمية.
  2. الفصاحة والطلاقة اللغوية، من أهم الصفات التي يجب توافرها في أي مترجم.
  3. ليس شرطًا أن يكون المترجم حاصلًا على علامات ودرجات نهائية في المرحلة الثانوية.
  4. لا بد من أن يتأكد من امتلاكه القدرة على الجلوس على المكتب لفترات طويلة، وتحمل نمط حياة الأعمال المكتبية.
  5. القدرة على ترجمة مختلف النصوص من النص الأصلي إلى اللغة المترجم بها، سواء أكانت نصوصًا أدبية أو قانونية أو غيرها.
  6. تنوع المصادر التي يعتمد عليها المترجم، من كتب وصحف ومجلات، والأهم القواميس والمعاجم.

اقرأ أيضًا: ترجمة التقارير الطبية

مترجم معتمد 

ليحصل أحدهم على لقب مترجم معتمد، فهناك قائمة بكافة المتطلبات التي يجب دراستها والإلمام بها جيدًا، حتى تصل بالمترجم إلى مستوى واعد من الاحترافية ويمكنه وقتها الحصول على لقب مترجم لغات معتمد، وهي كالآتي:

  • دراسة اللغات بالطبع في المقام الأول، ولا بد من إلمامه الجيد باللغة الإنجليزية تحديدًا باعتبارها هي اللغة الأولى في العالم اليوم.
  • الإلمام بكافة نظريات وأنواع الترجمة.
  • التحليل السلس والجيد لكافة النصوص والخطابات.
  • دراسة عميقة للنقد والتحليل.
  • القراءة بشكل دوري وباستمرار.
  • دراسة وفهم قواعد النحو جيدًا في أي لغة جديدة تتعلمها، ومعرفة كيفية تطبيقه جيدًا في النصوص المترجمة.
  • الإلمام بعلم اللغة الاجتماعي والنفسي.
  • دراسة أسس الكتابة وكتابة المقالات جيدًا.
  • دراسة الصوتيات.
  • التدريب العملي على كافة أنواع الترجمة في اللغة التي تتعلمها، وأهمها التدريب على ترجمة النصوص الأدبية والعلمية والسياسية والقانونية.
  • الشغف لتعلم الترجمة الفورية، إلى جانب التحريرية.
  • التدريب العملي والميداني في مكاتب للترجمة.
  • وأخيرًا وهو الأمر الأهم، دراسة علم المعاجم والقواميس جيدًا.

ترجمة جوجل 

ترجمة جوجل، هي من أهم الخدمات المقدمة من جوجل، حيث يمكنها ترجمة نصوص طويلة وصفحات بالكامل بطريقة احترافية، وتكون نسبة الخطأ فيها قليلة جدًّا، دون الحاجة لمترجم لغات. كما أن محرك جوجل للترجمة يقوم بتحديث نفسه باستمرار، حيث أنه يمكنه ترجمة نص طويل يصل لمئات الكلمات في غمضة عين. ومتوفر فيه ترجمة من وإلى جميع اللغات، ولكن لا يفضل اللجوء إليه كثيرًا بالنسبة لمترجم معتمد نظرًا لوجود بعض الأخطاء التي يمكن أن تفقد الأشخاص الثقة في المترجم نهائيًا. 

كما أن ترجمة جوجل تمكنك من ترجمة أشكال مختلفة من النصوص الكتابية، والورقية والمستندات وغيرها، وتشمل أهم مهام ترجمة جوجل ما يلي:

  • ترجمة النصوص الكتابية إلى اللغة المحددة.
  • يمكنه ترجمة صفحة أو موقع إلكتروني بالكامل.
  • ترجمة ملف أو مستندات كبيرة إلى اللغة المطلوبة.
  • توجد ترجمة صوتية مباشرة إلى اللغة المختار الترجمة إليها.
  • وفي عام 2018، طورت جوجل من نفسها فأصلح يمكنك ترجمة أي من التطبيقات المتواجدة على هاتفك المحمول.
  • يمكنها عمل ترجمة سريعة وفورية للنصوص المتواجدة على أي صورة.
  •  يمكنها المساعدة أحيانًا في ترجمة نصوص يدوية مكتوبة بخط اليد.

أهم مميزات ترجمة جوجل:

  • يعطي جوجل ترجمة حرفية تقريبية في مختلف لغات العالم.
  • يمكنه ابتكار معنى للكلمات التي لا يستطيع التعرف عليها في النصوص الطويلة.
  • لديه ميزة التعرف التلقائي على اللغة المدخلة دون الحاجة أحيانًا إلى الاختيار من بين اللغات.

المترجم الفوري 

يقصد بالمترجم الفوري، هو ذلك الشخص الذي يمكنه ترجمة النصوص الآن من اللغة المصدر إلى اللغة المراد الترجمة إليها، ولا بد من أن يمتلك القدرة على إخراج ترجمة سهلة وسلسة للمستمعين.

ومن أهم مميزات التي يجب أن تتواجد في أي مترجم لغات فوري، هو ضمان توافر تجربة ممتعة وسلسة في الحديث مع تواجد المترجم الفوري، حيث أن هذا النوع من الترجمة هو الأنسب في أي مؤتمر أو حدث كبير عملاق يتواجد فيه أناس من مختلف أنحاء العالم، فيحتاجون إلى سرعة وسهولة التواصل فيما بينهم، حيث أن البطء في الترجمة وتوصيل الكلام المقصود للطرف الآخر قد يفسد الأمر تمامًا نظرًا للملل الشديد.

ولكن يوجد عيوب أيضًا شديدة لهذا الأمر وهو أن هذا النوع من الترجمة، قد يكون مرهق بدنيًا ونفسيًا لأي مترجم لغات فوري، حيث أنه يعمل في وقت ضيق وتحت ضغط شديد في إيصال الكلام بنفس سرعة المتحدث به للطرف الآخر، وأحيانًا قد لا يسمعون تحديدًا الكلام الخارج من فم المتحدث، على الرغم من أنه لا بد من فهمه جيدًا حتى لا يحدث سوء تفاهم بين الطرفين عند ترجمة النصوص بينهم.

المعدات المستخدمة في الترجمة الفورية

إن استخدام المعدات والأجهزة الحديثة الآن، استطاع تسهيل عمل لأي مترجم لغات فوري نوعًا ما، حيث أن تلك المعدات ضمنت التأكد من أن جميع الحاضرين يمكنهم الاستماع جيدًا إلى الترجمة الفورية ومن أهم تلك الأجهزة:

  • ميكروفون يتحدث فيه الشخص المراد الترجمة منه وإليه بصوت واضح.
  • غرفة عازلة للصوت مع تواجد سماعات الرأس عالية الجودة يجلس فيها المترجم الفوري، حتى يتمكن من سماع المتحدث جيدًا.
  • ميكروفون مع المترجم الفوري، حتى يترجم ما سمعه إلى الطرف الآخر.
  • سماعات للرأس مع جميع الحضور حتى تنقل تلك الترجمة لاسلكيًّا إليهم.

ترجمة باستخدام الكاميرا

في الواقع، قد يبدو الأمر غريبًا وخياليًّا في البداية، كيف يمكن الترجمة عن طريق استخدام الكاميرا؟ ولكن لا عجب نحن الآن في عصر التكنولوجيا وهذا أصبح واقعًا حقيقيًا نعيشه اليوم.

فإذا كنت تعيش في دولة أجنبية وما زلت جديدًا، ولست متمكنًا من لغتهم جيدًا، ولا يوجد من حولك مترجم لغات، وتريد ترجمة الإشارات واللافتات من حولك، كل ما عليك هو فتح الكاميرا وتصوير ما ترغب في ترجمته وسيقوم جوجل بترجمته لك في الحال.

يدعم ترجمة جوجل باستخدام الكاميرا لغات كثيرة جدًّا، ونسبة الخطأ فيه قد تكون صغيرة، ولكنها موجودة، فهو ليس دقيقًا 100٪ أيضًا.

كل ما عليك هو فتح ترجمة جوجل واختيار علامة الكاميرا واللغة التي تريد الترجمة منها وإليها، وتوجيه كاميرا الموبايل ناحية الصورة التي ترغب في ترجمتها، وسيبدأ التطبيق في إظهار الترجمة أمامك على الفور.

في الختام، يمكننا القول بأن الترجمة الآن وأي مترجم لغات في أي مكان حول العالم، أصبح يحظى بأهمية كبيرة جدًّا في سوق العمل. نظرًا لهذا التقدم والانفتاح الكبير الحادث في وقتنا الحالي.

فأصبح من المهم جدًّا التواصل مع الثقافات الأخرى لتنمية مهارات الأفراد وعليه تقدم البلاد التي هم جزء منها. وهناك طرق وأساليب عديدة للترجمة يمكنها تسهيل هذا الأمر كثيرًا عن ذي قبل تحدثنا عنها جميعًا في المقال. 

ولمزيد من المعلومات المفصلة عن هذا الموضوع يسعدنا كثيرًا أن تتواصل معنا عبر الواتساب من خلال الرقم التالي: 966537766633