تعد كتابة قسم الخبرة العملية في السيرة الذاتية أحد أكثر أقسام السيرة الذاتية تأثيرًا وصعوبة في كثير من الأحيان. وذلك لأن هناك تنسيقات محددة يفضلها مسؤولو التوظيف لهذا القسم.

الخبرة العملية هي القسم الذي تغطي فيه التوصيفات الوظيفية السابقة والخبرات المهنية وتؤكد مصداقية المهارات التي قمت بتضمينها. سيوضح لك هذا الدليل كل ما تحتاج إلى معرفته حول كيفية تضمين خبرات العمل في السيرة الذاتية، وكيفية صياغتها، وأهم النصائح لكتابة سيرة ذاتية خالية من الأخطاء أو العيوب.

إذا كنت بحاجة إلى خدماتنا في كتابة السيرة الذاتية الخاصة بك، يمكنك التواصل معنا على الواتس آب من خلال هذا الرقم: +96877217771

الخبرة العملية في السيرة الذاتية

قبل أن ننتقل إلى خصوصيات وعموميات كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية يجب أن تعرف سبب أهمية هذا القسم بالتحديد. ينظر مسؤول التوظيف أو صاحب العمل في السيرة الذاتية للإجابة على سؤال واحد:

هل الخبرة العملية لهذا الشخص تؤهله لهذه الوظيفة؟

قسم خبرة العمل في السيرة الذاتية هو الأساس الذي يؤهلك أو يحرمك من المقابلة الشخصية أو الخطوة التالية في عملية التوظيف. يستخدم هذا القسم من السيرة الذاتية آخر 10 إلى 15 عامًا من التاريخ الوظيفي ذي الصلة لإخبار صاحب العمل المحتمل ما إذا كان لديك الخبرة العملية في السيرة الذاتية التي تناسب متطلبات الوظيفة المتقدم لها.

يمنح هذا القسم مصداقية للمهارات التي ذكرتها في سيرتك الذاتية ووصفك لنفسك، وهو يكمل كل جانب آخر وقسم آخر في السيرة الذاتية.

الخبرة العملية

ما الذي يجب تضمينه في السيرة الذاتية؟

في معظم الحالات، يجب أن يعتمد اختيار الوظائف المراد تضمينها في سيرتك الذاتية على تاريخ عملك ونوع الوظيفة التي تتقدم لها. بشكل عام، اعمل بترتيب زمني عكسي؛ حيث تبدأ من آخر منصب لك في أعلى الصفحة، ثم تقوم بتضمين آخر 10 إلى 15 عامًا من تاريخ التوظيف بالأحدث ثم الأقدم. يعمل الترتيب الزمني العكسي لخبرات العمل في السيرة الذاتية بشكل أفضل مع معظم الباحثين عن عمل.

إذا كان لديك تاريخ عمل مبعثر، فلا داعي للقلق. أصبح التنقل بين الوظائف ومجالات العمل المختلفة أكثر شيوعًا وقبولًا على نطاق واسع اليوم، خاصةً بين القوى العاملة الأصغر سنًا. يعد تضمين فترات قصيرة بدوام جزئي ومشاريع جانبية أمرًا جيدًا إذا كانت تلك الخبرات المهنية تتعلق بشكل مباشر بالوظيفة أو المهارات المميزة التي تتداخل مع الوظيفة.

كن مستعدًا للإجابة على أسئلة حول اختياراتك المهنية أثناء التفكير في كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية وكن على استعداد لتقديم إجابة واثقة حول مسار حياتك المهنية، وكن صريحًا بشأن مستوى الالتزام الذي تبحث عنه. يجب أن تتضمن كل تجربة عملية تكتبها في السيرة الذاتية ما يلي:

  1. حقائق تركز على النتائج: يعرف مسؤول التوظيف الأساسيات بالفعل. لذلك يجب أن تركز هذه النقاط على كيفية إدارتك للوظيفة على وجه التحديد من خلال الابتكار.
  2. المعلومات الكمية: تبرز الأرقام لمسؤول التوظيف لأنها محددة وملموسة، مثل أن تذكر أنك طورت نسبة المبيعات لتصل إلى 300% أو تمكنت من إدارة 500 موظف في شركة وما إلى ذلك. دع إنجازاتك تتألق في السيرة الذاتية من خلال الأرقام.
  3. الجوائز والتكريمات: إذا تم تكريمك في وظيفتك السابقة من أجل العمل الرائع، فاذكر ذلك في الخبرة العملية في السيرة الذاتية لإثارة إعجاب مسؤول التوظيف.

خبرات السيرة الذاتية

عند كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية عليك أن تفترض دائمًا أن القارئ لا يحتاج إلى شرح أي شيء. وأنك تمتلك مساحة صغيرة للغاية لشرح نفسك في السيرة الذاتية. لذلك يمكنك الحصول على المزيد من المساحة الفارغة من خلال عدم تضمين ما يلي:

  1. ما تفعله المنظمة: سيرتك الذاتية تتعلق بك، فلا يحتاج مسؤول التوظيف أن يسمع عن الشركة التي كنت تعمل فيها وما كانت تفعله.
  2. المتطلبات الأساسية لمنصبك: هذا مضمن في المسمى الوظيفي الخاص بك، وسوف يظهر أيضًا ويتألق من خلال القائمة التي ستكتبها وتركز على النتائج.
  3. أي شيء غير ذي صلة: إذا كانت لديك مسؤوليات أصغر في منصب لا يتعلق بالوظيفة الجديدة، فلا داعي لذكره في الخبرة العملية في السيرة الذاتية على الإطلاق. إن كل نقطة وكل حرف وكل كلمة تكتبها تشغل مساحة ثمينة في سيرتك الذاتية، فاجعلها ذات قيمة.

ما هو التنسيق الأكثر فعالية لخبرة العمل في السيرة الذاتية؟

على المستوى الأساسي، يتضمن تنسيق الخبرة العملية في السيرة الذاتية عادةً ما يلي:

  1. المسمى الوظيفي واسم الشركة وموقع العمل
  2. تواريخ بدء العمل ومغادرته
  3. ما بين ثلاث إلى ست نقاط تحدد بإيجاز تأثيرك في الشركة
  4. أرقام وحقائق واضحة
  5. كيفية تصرفك في المواقف ونموك مع الشركة
  6. كلمات رئيسية محددة مأخوذة من الوصف الوظيفي

مثال على كيفية كتابة خبرة العمل في السيرة الذاتية:

لنفترض أنك تتقدم لتصبح مدرسًا للعلوم بمدرسة إعدادية في مدرسة مستقلة شهيرة. كما يؤكد الوصف الوظيفي الجديد على أهمية مشاركة المعلم خارج الفصل الدراسي. وقد حددوا أيضًا أنهم يبحثون عن معلمين يتطلعون إلى النمو من خلال التطوير المهني طوال فترة وجودهم هناك.

ستقوم بكتابة خبراتك العملية بالشكل التالي:

(المسمى الوظيفي)

(اسم المدرسة وموقعها)

(تاريخ العمل وتاريخ ترك العمل)

  1. تدريس فصول العلوم للصف الخامس
  2. نصح الطلاب وإرشادهم خارج الفصل
  3. حضور المؤتمرات حول التعلم الاجتماعي العاطفي
  4. إرشاد 20 طالبًا سنويًا ومعالجة التحديات الفردية ونقاط القوة
  5. حضور المؤتمر السنوي في المدرسة لتطوير أساليب التعلم الاجتماعي والعاطفي الحديثة في الفصول الدراسية

الخبرات العملية في السيرة الذاتية

عند كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية فإن هناك بعض النصائح النحوية لسرد تاريخك الوظيفي بأفضل شكل ممكن دون أي أخطاء. فيما يلي بعض القواعد النحوية الدقيقة لكتابة خبرات العمل الخاصة بك.

  1. اكتب عبارات تبدأ بفعل قوي، لا داعي لكتابة “أنا” لبدء الجملة، فكتابة خبرات العمل بصفة الغائب أكثر احترافية.
  2. يجب مراعاة الأزمنة، فإذا كنت لا تزال في وظيفتك الحالية وتتقدم لوظيفة أخرى بينما أنت فيها، فاستخدم الفعل المضارع. أما بالنسبة للوظائف السابقة أو المشاريع المكتملة، اختر صيغة الزمن الماضي.
  3. إذا كنت غير ضليع في القواعد النحوية الخاصة باللغة التي تكتب بها سيرتك الذاتية، فمن الأفضل جعل شخص آخر ضليع فيها يدققها لأجلك، أو استخدام أداة أو برنامج على الإنترنت.

أهمية تخصيص خبرة العمل في السيرة الذاتية لكل وظيفة

بدلًا من تقديم طلب جماعي لكل إعلان وظيفة على الإنترنت بسيرتك الذاتية نفسها بدون تغيير، خذ الوقت الكافي لتخصيص سيرتك الذاتية. إلى جانب حقيقة أن 36 % من مسؤولي التوظيف يرفضون السير الذاتية التي لا تبدو مخصصة لدور معين، فإن الخبرة العملية في السيرة الذاتية المخصصة للوظيفة المتقدم لها تظهر لمسؤول التوظيف أو صاحب العمل أن وظيفته لم تكن واحدة من 50 وظيفة أخرى أرسلت لها سيرتك الذاتية.

لذلك عليك تعديل خبراتك العملية للتركيز على التجارب الأكثر صلة بوظيفة معينة. قد يبدو إعادة بدء هذه العملية في كل مرة تتقدم فيها لوظيفة جديدة مبالغًا فيه. ولكن من الناحية المثالية، كلما زاد الوقت الذي تخصصه في تصميم سيرتك الذاتية، قد عدد الوظائف التي ستحتاج إلى التقدم إليها.

مهارات السيرة الذاتية

وفقًا للإحصائيات الأخيرة، يعترف 75 % من متخصصي الموارد البشرية بوجود نقص في المهارات لدى المرشحين للوظائف الشاغرة، ولكن ماذا يقصدون بكلمة “المهارات”؟

المهارات هي المواهب الطبيعية الفطرية التي تمتلكها بالفعل منذ نشأتك وطورتها، أو اكتسبتها من الحياة بشكل عام، وأيضًا الخبرة العملية في السيرة الذاتية التي اكتسبتها من خلال أداء مهمة أو وظيفة سابقة. تساعدك المهارات الحياتية على التعامل مع المهام اليومية في جميع مجالات الحياة. بينما تسمح لك المهارات المهنية بأداء واجبات عمل محددة. لذلك هنا عدة أنواع رئيسية من المهارات التي يجب عليك التنويع فيما بينها أثناء كتابتها في السيرة الذاتية:

  1. المهارات الشخصية
  2. المهارات الصعبة
  3. مهارات عامة بالمجال
  4. مهارات وثيقة الصلة للغاية بالمجال
  5. المهارات اللينة

تعد المهارات اللينة هي الأكثر أهمية في السيرة الذاتية، وهي المهارات القابلة للتحويل إلى حد كبير. هذه المهارات تكون عامة ولا ترتبط بوظيفة معينة أو صناعة معينة، ولكن يمكن تحويلها بحيث تفيد المجال أو الصناعة التي تعمل فيها. هذا يعني أنه يجب عليك إضافة بعض المهارات الشخصية القابلة للتحويل إلى جانب الخبرة العملية في السيرة الذاتية مهما كانت الوظيفة التي تتقدم لها.

أظهرت الدراسات أن أهم المهارات التي يجب وضعها في السيرة الذاتية للمرشحين المبتدئين هي المهارات اللينة القابلة للتحويل، وهي:

  1. حل المشكلات
  2. العمل الجماعي
  3. التواصل الكتابي
  4. القيادة
  5. التواصل الاجتماعي

إنشاء السيرة الذاتية

أحد أصعب الأجزاء في إنشاء السيرة الذاتية هو كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية وسرد تاريخك الوظيفي، وكتابة أوصاف لوظائفك والعمل التطوعي والمشاريع وغيرها من الخبرات ذات الصلة. يجب أن يكون كل وصف لتاريخ عملك وخبرتك التطوعية واضحًا وموجزًا. بمجرد نظر مسؤول التوظيف إلى الخبرة العملية في السيرة الذاتية الخاصة بك، عليه أن يعرف بالضبط ما هي مسؤولياتك، وما هي المهارات التي طورتها، وأين تكم نقاط قوتك، وما الذي حققته.

فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في كتابة الخبرة العملية في السيرة الذاتية وكتابة وصف موجز وغني بالمعلومات:

  1. ابدأ كل خبرة عملية بذكر اسم المكان والموقع والتاريخ والمسمى الوظيفي.
  2. قم بكتابة قائمة الخبرات بشكل عام بترتيب زمني عكسي.
  3. صِف مسؤولياتك في عبارات موجزة تقودها أفعال قوية.
  4. ركز على المهارات ونقاط القوة التي تمتلكها والتي حددتها على أنها مهمة لمجال عملك.
  5. أظهر لأصحاب العمل المحتملين بالضبط كيف ستناسب وضعهم وشركتهم.
  6. استخدم الأفعال المضارعة للأدوار التي ما زلت تقوم بها حتى اليوم، والأفعال الماضية لتلك الأدوار التي تركتها.
  7. حدد إنجازاتك ومسؤولياتك قدر الإمكان باستخدام الأرقام والمبالغ والتقديرات والنسب المئوية.
  8. صِف مسؤولياتك وإنجازاتك فيما يتعلق بالوظيفة نفسها وليس المنظمة.
  9. تجنب استخدام ضمائر الملكية مثل أنا ونحن، واستخدم أفعالًا قوية بدلًا من ذلك.
  10. تجنب ذكر التفاصيل التي لا طائل منها والتي لا تفيدك في شيء وتضيع وقت مسؤول التوظيف.
  11. حاول تضمين جميع الأقسام والمعلومات المتعلقة بك في السيرة الذاتية في صفحة واحدة فقط، أو صفحتين بأقصى تقدير.

قد يهمك أيضًا: للتعرف على مهارات العمل وتطورها نقدم لك أهم 20 مهارة

ختامًا، يمكن القول إن الخبرة العملية في السيرة الذاتية هي جوهر السيرة الذاتية بشكل عام؛ وذلك لأنها تربط كل شيء ببعضه وتجعل السيرة الذاتية مكتملة؛ فهي تؤكد مصداقية مهاراتك، وتوضح ما أنت مؤهل للقيام به في المستقبل، وما أنجزته في الماضي. لذلك عليك اتباع النصائح التي ذكرناها لك في هذا الدليل لكتابتها باحترافية.

إذا كان لديك أي استفسار أو احتجت إلى خدماتنا في كتابة السيرة الذاتية، يمكنك التواصل معنا على الواتس آب من خلال هذا الرقم: +96877217771.