في العصر الحالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يعتبر تخصص الترجمة أحد التخصصات الحاسمة والضرورية. تعتبر الترجمة أحد التخصصات التي تم إنشاؤها استجابة للحاجة المتزايدة للمترجمين المؤهلين مع أساس متين في علم اللغة والفهم الثقافي لخدمة متطلبات المجتمع متعدد الجنسيات في أجزاء مختلفة من العالم.
من أجل أن يطور الطلاب الطلاقة اللغوية اللازمة، يركز التخصص على منحهم التدريب النظري والعملي الذي يحتاجون إليه للعمل كمترجمين محترفين كما يعرفهم على متطلبات الترجمة المتخصصة.
يمكنك التواصل معنا من خلال الواتساب على الرقم: 966537766633 لمزيد من الأساسيات والمفاهيم حول تخصص الترجمة.
محتوى المقالة
تخصص الترجمة في السعودية
منذ بداية الزمن، ساعدت الترجمة في تبادل الثقافات وعززت التفاهم بين الشعوب بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت مساهمة كبيرة في التقدم البشري. تُعرف عملية نقل مادة مكتوبة أصلية من لغة إلى أخرى بالترجمة أو النقل، وهي ضرورية لاستخدام العديد من العلوم والخبرات في جميع التخصصات.
منذ بداية الزمن، ركزت الدول في المقام الأول على الوصول إلى هذا الهدف ونتيجة لذلك، حاولت إرسال شبابها لاكتساب لغات مختلفة من أجل الاستفادة من تعرض هؤلاء الطلاب لمختلف العلوم.
لتفسير الكتب والمؤلفات التي يصادفونها للاستفادة منها ومحتواها العلمي وبينما كانت أنشطة الترجمة مستمرة منذ ظهور الإسلام، ظهر هذا المسعى بوضوح عندما تُرجمت الكتب في عهد الدولة الأموية وبلغت ذروتها في العصر العباسي، ولا سيما في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون.
ويُزعم أنه اعتاد أن يدفع لبعض المترجمين مثل حنين بن إسحاق، ما يعادل وزن أعماله بالذهب بعد ترجمتها إلى العربية. منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبد العزيز – رحمه الله – وكما يتضح من حقيقة أنه وظَّف مترجمين طوال مسيرته، فقد اهتمت أمتنا في وقت مبكر بالترجمة.
الشيخ عبد الله بلخير من أوائل من انخرط في الترجمة، وقام بترجمة لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت وعينه أحد أهم مترجميه وفي لقائه التاريخي الثاني مع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل في الأربعينيات، تمت ترجمته أيضًا للملك الراحل.
عندما برز المؤرخ والمترجم السعودي حمد بن عبد الله المانع، بدأ خدمة الديوان الملكي للملك عبد العزيز كمترجم رئيسي في عام 1344 ه ليتعاون مع رئيس الديوان الملكي إبراهيم بن معمر في ذلك الوقت، ثم ترقى إلى منصب كبير المترجمين وكان مسؤولاً عن ترجمة المراسلات والأوراق الرسمية من الإنجليزية والأردية إلى العربية.
هل تخصص الترجمة مطلوب
هناك بعض المتطلبات الأساسية التي يجب تلبيتها حتى ينجح المترجم في تخصص الترجمة ويكون قادرًا على التغلب على أي تحديات قد تنشأ. تتضمن هذه المتطلبات الأساسية ما يلي:
معرفة القليل من العلوم: إن تخصص الترجمة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلوم الأخرى مثل الاقتصاد والسياسة والأدب وهذا يفسر سبب أهمية تعلم المترجمين للثقافات المختلفة من أجل توسيع معارفهم وثقافاتهم.
المتطلبات الأكاديمية: يجب أن يكون اختصاصي الترجمة على دراية بدراسات اللغة ولهجة صحيحة؛ لأن النطق غير الصحيح في اللغات الأخرى مثل اللغة العربية، قد يغير معنى الجملة.
يتطلب متخصص الترجمة مجموعة متنوعة من القدرات والصفات الشخصية التي تميزه عن الآخرين، مثل القدرة على القراءة باستمرار من أجل فهم الثقافات الأجنبية والتنسيق والتركيز الشديد والتفكير المنطقي والتحليلي والخطاب الفعال ولغة الجسد والحدس السريع والقدرة على التواصل لفظيًّا وكتابيًّا وإبداعًا وإعطاء كل جزء من المعرفة حقه وحب التعلم، والإلمام بالعلوم المختلفة.
القدرات العملية: يجب أن يحب طالب تخصص الترجمة العمل الميداني وقد يحتاج إلى الاندماج مع الجمهور المستهدف، سواء كان ذلك فوريًّا أو شفهيًا أو كتابيًا. التكيف السريع مع العمل يجب أن يكون المترجم قابلاً للتكيف مع بيئة العمل، باستخدام كل معارفه وقدراته لتعزيز المهمة.
القدرات اللغوية: في حين أن بعض الناس بطبيعتهم أفضل في تعلم اللغات، يحتاج البعض الآخر إلى مهارات جيدة في الحفظ والقراءة والكتابة بالإضافة إلى الشغف بتعلم لغات جديدة.
فوائد وأهمية تخصص الترجمة:
مثل التخصصات الأخرى، تتمتع الترجمة الإنجليزية بالعديد من المزايا، ولكن ما يجعلها فريدة من نوعها هو أن اللغة التي تدرسها قد تطورت إلى لغة العصر الحديث. ونتيجة لذلك، فإن التركيز في الترجمة يسمح لمالكها برؤية مستقبل مشرق. فيما يلي بعض مزايا التخصص في الترجمة:
النهوض بالثقافة بشكل عام: يساعد المترجم في النهوض بالثقافة وتبادل المعرفة بين الحضارات حيث عند ترجمة نص إلى لغة أخرى المقصود أن تصبح المادة أكثر وعيًا ثقافيًّا عندما تناقش الترجمة ثقافات الدول الأخرى.
أداة للتواصل بين الثقافات: فائدة أخرى لتخصص الترجمة هي أنها تعمل كوسيلة للتواصل عبر العديد من البلدان والثقافات، مما يمنح المترجم فرصة للتعرف عليها وفهم تعقيداتها.
سرعة نقل الأخبار في جميع أنحاء العالم: يشرح هذا العامل أيضًا سبب أهمية علم الترجمة ويساعد النصوص الإخبارية من جميع أنحاء العالم في الظهور بسرعة.
تعزيز أهمية السياحة: من أجل الحصول على المعلومات التي يريدونها، يستفيد السائحون في كل مكان من وجود مرشد سياحي يجيد لغتهم واللغة الإنجليزية.
زيادة دخل الفرد: نظرًا لأهمية الترجمة وارتفاع الطلب على المترجمين في سوق العمل، فإن العائد على الدخل من هذه الوظيفة كبير إلى حد ما.
مواد تخصص الترجمة
الهدف من هذا الجزء من المقالة هو تحديد الخطوط العريضة لجميع التخصصات التي يتعين على جميع الطلاب الرئيسيين الالتحاق بها. تنشئ الأقسام المختلفة برامج دراسية لجميع التخصصات التي تحتوي على عدد من المتطلبات الأساسية.
وتشمل هذه الدورات المجانية والمدعومة بالإضافة إلى متطلبات الجامعة الإلزامية والاختيارية للتخصص. قد تختلف الدورات والتخصصات التي تشكل الخطة الدراسية لتخصص الترجمة من جامعة إلى أخرى، لذلك من الضروري أن تكون على دراية بذلك.
يمكن أن تحمل هذه المواد عدة أسماء حسب الدولة ويمكنك الآن التعرف على الجدول الدراسي الشامل للتخصص في الترجمة، كما أوصت به إحدى أفضل المؤسسات في العالم العربي التي تدرس الموضوع هناك:
متطلبات الجامعة للمقررات المطلوبة:
هناك مواضيع في هذا الجزء إلزامية لجميع طلاب الجامعة بغض النظر عن مجالات دراستهم. من بينها أقسام التكنولوجيا والصحة والعلوم الاقتصادية والعلوم السياسية والعلوم الاجتماعية.
تشمل الأمثلة الشائعة مهارات الاتصال بين الأشخاص والمشاركة المدنية والقدرات الإدارية إلى جانب العديد من الدورات التدريبية المتنوعة في مختلف المهن، ودروس في علم الاجتماع وعلم النفس وحقوق الإنسان والصحة والإسعافات الأولية.
المتطلبات الاختيارية:
يركز هذا القسم على توفير الموارد التي قد يستخدمها جميع طلاب الجامعات أي الموارد التي يشترك فيها رواد التخصصات المرتبطة بالتخصصات الأدبية الأساسية مثل قدرات التواصل بين الأشخاص وحب الأدب وموهبة الكتابة.
وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة يوجد حوالي 330.000 مترجم في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 7000 لغة يتم التحدث بها في جميع أنحاء العالم، ولكل منها دولة متميزة في ثقافتها وتاريخها وشعبها.
إن نقل شيء ما من مكان إلى آخر هو تشبيه يمكن استخدامه لوصف الترجمة وتعني كلمة “ترجمة” في الأصل نقل وهي مشتقة من اللغة اللاتينية. حيث يتم وصف “الترجمة” على أنها مجال دراسة يحاول ترجمة نصوص من لغة إلى أخرى مع الاحتفاظ بالمعنى الأساسي للنص.
هل تخصص الترجمة صعب
للنجاح في هذا التخصص، يجب على المرء أن يوسع خبراته بسبب علاقة علم الترجمة بجميع جوانب الحياة وجميع العلوم سواء كانت نظرية أو تطبيقية، وهذا ما يفسر التحديات التي واجهها أوائل الذين تبنوا تخصص الترجمة بسبب الاختلافات في الشخصية. فيما يلي بعض التحديات التي يواجهها علماء الترجمة:
- ضرورة تطوير المهارات: بما أن العلم يتغير باستمرار، يجب على المترجم المواكبة من خلال البحث المستمر عن المواد التي من شأنها أن تساعده.
- النسيان: يجب على المترجمين مراجعة المواد بانتظام خشية أن يفقدوا معرفتهم لأن اللغات بشكل عام أكثر عرضة للنسيان من العلوم الأخرى.
- ضغط العمل: يمكن توظيف المترجم من قبل شركة علاقات عامة كبيرة تتطلب منهم وضع ساعات إضافية ولديهم القدرة على إدارة الضغط.
- أهمية إتقان عمل الكمبيوتر يجب أن يكون خبير الترجمة على دراية بقيادة الكمبيوتر نظرًا لأن العديد من مهامه ستحتاج إلى جهاز كمبيوتر، فقد يمثل هذا تحديًا للعديد من المترجمين.
- ارتفاع تكلفة التعليم: نظرًا لبروز هذا المجال، يلتحق العديد من الرواد في تخصص الترجمة بمؤسسات باهظة الثمن أو يلتحقون ببرامج تدريبية تزيد من أعبائهم المالية.
- النمو المستمر لعلوم الترجمة وعلاقاتها مع التخصصات الأخرى: يتطلب تقدم البحث أن يظل خبراء علوم الترجمة مواظبين. نظرًا لعلاقتها القوية مع التخصصات الأخرى ومدى سرعة تطور جميع العلوم، فإنها تتطلب أيضًا الكثير من العمل.
تخصص الترجمة واللغات
كيف يمكنني تقوية قدرتي في الترجمة؟
إليك النصائح والحيل التي ستساعدك على أن تصبح مترجمًا ناجحًا بعد أن تتقن المفاهيم الأساسية وقدرات الترجمة:
تحدث بطلاقة في لغتك الأم:
اللغات المستخدمة في عملية الترجمة يجب أن تتحدث بها وتكتبها بطلاقة على سبيل المثال، إذا كانت لغتك الأم هي العربية وترغب في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية يجب أن تعرف اللغة الإنجليزية وأن تكون ماهرًا فيها. بمعنى آخر، تحقق بشكل روتيني من كتاباتك من حيث القواعد والتهجئة.
قم بإجراء بحث شامل:
غالبًا ما يصادف المترجم عدة مصطلحات لا يعرف تعريفاتها وقد يشعر بالقلق من أنه قد ينسى المعنى لذلك، في هذه الحالة قد يكون البحث الشامل هو أفضل مسار للعمل. استخدم دائمًا قواميس موثوقة واستشر من حولك وقم بإجراء عمليات البحث على الإنترنت، والذي يحتوي اليوم على كل ما نطلبه.
القراءة:
يقال إن المترجم الماهر هو كاتب وقارئ ممتاز وبدون القراءة ومحاولة الكشف عن نفسك للعديد من اللغات، لا يمكنك أن تصبح كاتبًا كفؤًا.
اقرأ ترجماتك عدة مرات:
يمكننا القول إن المسودة الأولية التي تنشئها وترجمتها من النص المصدر إلى اللغة الهدف ستتضمن أخطاء، مهما كانت صغيرة. نتيجة لذلك، بعد اكتمال النص يجب مراجعته مرة أخرى وتحريره ويجب مراجعة جميع المعلومات بطريقة ما.
أظهر أصالتك:
لا تدع القارئ أو متلقي رسالتك يشعر بالضياع؛ لأن الفن ينطوي على الإبداع ومجموعة متنوعة من المواهب، احرص على أن تنقل لقارئ النص المترجم نفس المعنى الذي شعرت به عند قراءة النص الأصلي.
الاستمرار في تقديم النصوص في الوقت المناسب:
لا تنس تسليم المواد المكتوبة في الوقت المتفق عليه والتحقق من حجم الخط في النسخة المطبوعة.
اطلع على: كل ما يخص جرامرلي نعرضه لك في أهم 5 مواضيع بالمميزات
في الختام.. تعتبر الترجمة أحد التخصصات التي تجذب اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، لا سيما بالنظر إلى الطلب المتزايد على المهنيين في مختلف القطاعات وعلى أساس يومي. نظرًا لأنواع النصوص العديدة التي يترجمها كل يوم، قد يكسب المترجم الكثير من النقود ويكتسب الكثير من الخبرة والمعرفة.
لمزيد من المعلومات والنصائح المتعلقة بتخصص الترجمة تواصل بنا من خلال الواتساب على الرقم: 966537766633