إن الحفاظ على سمعة الفرد في المجتمع له الأثر الأكبر عليه، لذلك فهو يبذل قصارى جهده للحفاظ عليها على هذا النحو ولن يسمح لأي شخص بمحاولة أخذ أي شيء منه، سواء عن طريق الأقوال أو الأفعال، وغالبًا ما يُعتقد أن التمييز بين الحقيقة والأكاذيب هو أفعال تتعارض مع شخصية الشخص لتشويه سمعته. وبالتالي، يُنظر إلى التشهير المتعمد على أنه جريمة يتحمل القانون مسؤوليتها.
أي شخص يتجاوز هذه الحدود، سواء بالكلام أو الأفعال التي تقوض عن قصد الشخص الآخر من خلال تحويل سمعته الحسنة إلى سمعة سيئة، فهو يخالف القانون، وفي مقالنا عن معروض شكوى تشويه سمعة سنتعرف على ماذا يقصد بتشويه السمعة وكيفية تقديم دعوى أو شكوى وكيف يتعامل القانون السعودي مع هذه الحالات.
وللحصول على الخدمات الكتابية والمعاريض يمكنك طلب الخدمة مباشرة من خلال التواصل معنا عبر هذا الرقم: +966537766633
محتوى المقالة
معروض شكوى تشويه سمعة
الحق في تقديم معروض شكوى تشويه سمعة لدى السلطات المختصة موجود لأي شخص تعرض للاعتداء أو تم انتهاك خصوصيته أو شوهت سمعته بالأكاذيب والافتراءات.
لاسترداد حقوقه من الذين أساءوا إليه ودفع تعويضات عن الخسائر التي لحقت به نتيجة تلك الشائعة؛ بمجرد حل كل هذه المشاكل، سيكون الأمر متروكًا للطرف المتضرر للدفاع عن نفسه.
دحض الاتهامات الكاذبة الموجهة إليه وتأييد صحتها بالدعوة إلى رد الاعتبار أمام الجميع؛ ليسمح له باستئناف العيش في مجتمعه كما كان من قبل.
رد اعتبار تشويه سمعة
بسبب محاولة شخص ما تشويه سمعته، فقد أصبح وضع الشخص الآن متضررًا سلبًا سواء بشكل مؤقت أو دائم في العمل ومع أقاربه، مما يجعله منبوذًا يتأثر حتى بأكثر الأمور التافهة.
من المهم إجراء تحقيق قبل نشر الشائعات عن أي شخص والإضرار بسمعته في المجتمع؛ لأن هذا قد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل الشخصية، سواء كانت متعلقة بوظائفهم أو شيء خاص.
وهو من أفشل الأشخاص الذين عرفهم على الإطلاق بسبب الحقد وضعف الإرادة لدى بعض الناس. إنه لا يحب أن يكون شخص ما ناجحًا ومميزًا ومبتكرًا في أي جانب من جوانب الحياة؛ لأنه فاشل وحاقد. يسعى لعرقلة الإنجاز والتميز بعدة طرق ووسائل وتكتيكات، لأنه يحسد كل من ميز نفسه وتفوق عليه في الأداء.
من أشهر الأساليب التي يستخدمها هؤلاء الأفراد تشويه سمعة ذلك الفرد الناجح والمبدع وإضعاف عزيمته والتأثير عليه ومحاصرة إنجازاته وإثبات عدم أهليته للاحتفاظ بمكانته لتجلب له سمعة سيئة، لا نعرف السبب لماذا يوجد هذا التفكير أو هذا التصرف في رأس هؤلاء ولكن خلق الله سبحانه وتعالى الخير والشر.
ومن أجل تشويه سمعته، ينقل معلومات كاذبة عنه على أمل أن يرفضه الآخرون ويتوقفون عن احترامه. مما قد يتسبب في إصابته بحالة نفسية نتيجة عدم قبول الناس له أو الجلوس معه أو الإيمان به عندما يتعلق الأمر بأي تكليف أو عمل، وهذا يؤثر عليه بشكل مباشر سواء في العمل أو أينما ذهب، ومع ذلك، لا ينبغي أن يظل هؤلاء الأفراد صامتين وبدلاً من ذلك، يجب تقديم معروض شكوى تشويه سمعة أمام المحكمة، بانتظار اتخاذ الإجراء القانوني المناسب.
إذا كانت كل شائعات ذلك الشخص تهدف إلى خفض من مكانته ومنصبه ومدرجة في معروض شكوى تشويه سمعة. يحق للمواطن المتضرر أن يتقدم بشكوى إلى الجهات المختصة، والتي تكون حينها حرة في إصدار الحكم المناسب، ومن خلال تقديم معروض شكوى تشويه سمعة ضد أي شخص يحاول الإضرار بسمعة المعتدي بغير حق، يمكنك رفع دعوى قضائية ضد المعتدي وشرح كل الأذى الذي لحق به.
لأن الفشل في رفع دعوى تشهير ضد هذا الفرد قد يشجع الآخرين على التشهير بالآخرين من خلال جعل الآخرين يصدقون ما يقوله. بالإضافة إلى ذلك، سوف يميل إلى الحط من قدر الآخرين وإساءة معاملتهم دون سبب؛ لأنه يشعر بالغيرة من تفوقهم.
ولهذا، من المهم إيقاف هؤلاء ومواجهتهم ومنع تعرضهم للآخرين بالقول أو الفعل وإفساد سمعتهم بين الجميع ونشر معلومات كاذبة عنهم. ومع ذلك، فإن الجاني سيواجه العقوبة المناسبة للجريمة إذا كان المجني عليه على علم بكيفية تقديم شكوى تشويه سمعة وتسجيلها وإحالتها إلى الجهات المختصة.
اعتمادًا على شدة اعتداء المواطن، يكون الحد الرادع إما عقوبة بالسجن لسنوات أو عقوبة تعويض. والردع في هذه الحالة هو قيام أي شخص بإيذاء أي مواطن وزعزعة استقرار أي مواطن مسؤول عن عمله أو تعريض حياته الشخصية للخطر.
لكل شخص وجهت إليه تهمة خطأ أو أدين الحق في التعويض ورد الاعتبار. أو كل من رفع عليه دعوى كاذبة أو أي شيء آخر يضر بسمعته أو بأمواله.
حكم تشويه سمعة شخص في القانون السعودي
كل من يرتكب هذه الجريمة يجب أن يحاسب ويعاقب بحسب النيابة العامة بعد تقديم معروض شكوى تشويه سمعة، ويعاقب على النحو الآتي:
- إغلاق كل صحيفة تقوم بهذا العمل بموافقة رئيس الوزراء.
- سيتم منع أي شخص يعمل في صحيفة أو يشارك في الأحداث الإعلامية من القيام بذلك في المستقبل.
- يعاقب بمبلغ خمسمائة ألف ريال كل من قام بتشويه سمعة بشخص ما.
- إذا تكرر هذا السلوك، يمكن زيادة الغرامة.
- مطالبة كل من شارك في هذه الجريمة بالاعتذار.
عقوبة التشهير بمحل تجاري:
يُحظر تمامًا التشهير بأي مركز تجاري أو مؤسسة خدمية عبر وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية، ويجب على أي شخص يتعرض للتشهير رفع دعوى أمام القضاء لحماية المستهلك من أي ضرر قد يتسبب فيه. كل من يلحق الضرر بمؤسسة تجارية تقدم خدمات للجمهور يواجه عقوبة بالسجن لمدة عام أو غرامة قدرها 500 ريال سعودي.
عقوبة التشهير عبر الإنترنت:
فرض القضاء السعودي عقوبة على من يقوم بقذف الآخرين عبر الإنترنت. ويشمل ذلك التشهير على Facebook وTwitter وWhats App وInstagram ومنصات الوسائط الاجتماعية الأخرى، وهذا الاهتمام من قبل السلطات السعودية بهدف ردع من سولت له نفسه بعمل مثل هذه الأمور على الشبكة العنكبوتية، حتى لا يظن أي أحد أن الأمر بسيط فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
كيفية رفع دعوى التشهير:
في النظام السعودي، لا بد من وجود خطوات يجب اتباعها في حالة التشهير. فيما يلي أهم الخطوات التي يجب اتخاذها عند رفع دعوى تشهير أو ما يسمى بتقديم شكوى تشويه سمعة:
- تعيين محام ذي خبرة في قضايا التشهير.
- اجمع كل دليل يمكن استخدامه لدعم دعوى الادعاء بارتكاب الجريمة.
- بعد إحالته إلى النيابة العامة تم نقل الأمر.
- سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن إذا ثبت ذلك بعد تحقيق مكثف.
طريقة رفع قضية تشهير
هناك مراحل إجرائية ثابتة يجب اتباعها واستخدامها عند تقديم معروض شكوى تشويه سمعة من أجل تحقيق الهدف الذي حددته لنفسك في إنشاء المعروض وتقديمه. يتم تقديم قائمة الإجراءات الإجرائية التالية باختصار، بالإضافة إلى جميع المعلومات ذات الصلة بشكوى التشهير:
- إن كتابة “بسم الله الرحمن الرحيم” في موضعها الدقيق والمعروف هو الخطوة الأولى في صياغة معروض الشكوى.
- اختر السلطة المناسبة التي سيتم إرسال شكوى التشهير إليها.
- خاطب الشخص الذي سيتلقى معروض شكوى تشويه سمعة مع التحية المناسبة.
- من المهم كتابة موضوع الشكوى بوضوح وبشكل بارز، والأفضل في منتصف السطر.
- ادخل المعلومات الخاصة بالشخص الذي قدم قضية التشهير أولاً، متبوعة بالمعلومات الخاصة بالطرف الآخر المعني.
- من الأفضل تضمين الشكر والامتنان في بداية تقديم تفاصيل الشكوى. وهذا يعطي الخطاب شعوراً بالشفقة والحب.
- ثم يبدأ الشاكي بشرح تفاصيل شكواه بوضوح والسعي إلى المصداقية في حديثه وتجنب التشويش وكذلك تحديد مصدر المشكلة والضرر الذي سببته، مع طلب أخذ الحق إليه من خلال الجهات المختصة.
- يتم التعبير عن الشكر والتقدير في ختام خطاب الشكوى ويتم إرفاق المعلومات الرسمية التي تتضمن الاسم الكامل لمقدم الشكوى ورقم الهوية الوطنية وعنوان السكن ورقم الهاتف والتوقيع.
تشويه سمعة الزوج
من سنة الله تعالى أن الزواج يجب أن يقوم على الاحترام والمحبة والتوافق. من الطبيعي أن يكون الشركاء غير متوافقين في بعض المجتمعات بعد ذلك، ينفصلان ولكن يحدث أحيانًا أن يستمر هذا الزواج على الرغم من حقيقة وجود خلافات وانفصال بين الزوجين لأسباب متنوعة، مما يجعل الحياة غير سارة لكليهما.
في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تلجأ إلى الإضرار بالزوج من خلال التشهير العلني بسمعته. إن استخدام هذه الاستراتيجية للتمكن من الحصول على الطلاق أمر غير قانوني ويحق للزوج تقديم معروض شكوى تشويه سمعة.
كل من ينخرط في الأكاذيب والافتراء بغض النظر عن مكانته الاجتماعية، يخضع للعقوبات التي تم وضعها في المملكة للحد من ظاهرة التشهير، حيث يُنظر إليها على أنها ظاهرة سلبية تتعدى على الأعراف والممارسات الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار مثل هذا الوضع يغذي العداء وعدم التسامح وعدم احترام حقوق الآخرين. كما أنه يعطي الأفراد سمعة سيئة. وهذا بلا شك له تأثير سيئ على التماسك الاجتماعي ويزعزع الأمن ويشتت المجتمع، ويؤدي في النهاية إلى انهيار الدول.
تعويض تشويه السمعة
يحق للشخص الذي يقدم معروض شكوى تشويه سمعة بالتعويض عن التشهير، والذي سيقرره القاضي وفقًا لتقديره مع مراعاة الحاجة إلى منع الفساد والالتزام بقانون العقوبات الحالي على النحو المنصوص عليه من قبل الجمهور.
يحرم الدين الإسلامي تشويه السمعة وينظر إلى تتبع العورات على أنها خطايا كبيرة، وتعاقب القوانين الدولية على جرائم التشهير. ونتيجة لذلك، يجب على المرء أن يسأل الله تعالى أن يغفر له ويتقبل توبته.
المملكة العربية السعودية هي واحدة من عدة دول سعت إلى تطوير حلول لهذه القضية. إحدى الإستراتيجيات التي تستخدمها المملكة هي إنشاء مؤسسة متخصصة للتعرف على الجرائم الإلكترونية. يتم ذلك من أجل العثور ومعاقبة أي شخص في المملكة العربية السعودية يشوه سمعه شخص آخر.
اطلع على: طريقة تقديم شكوى مؤثرة لحل أي مشكلة
ختامًا.. نقل معلومات كاذبة عن شخص إلى شخص آخر بقصد الإضرار به والتشهير هو نشر هذه المعلومات الضارة للآخرين. يعاني الشخص الذي تعرض للتشهير من قدر كبير من الضرر المعنوي والمالي الذي يجب تعويضه. وقد قمنا في هذا المقال بعرض كل ما تحتاجه لتقديم معروض شكوى تشويه سمعة.
وللحصول على الخدمات الكتابية والمعاريض يمكنك طلب الخدمة مباشرة من خلال التواصل معنا عبر هذا الرقم: +966537766633