شهركم مبارك، وكل عام وأنتم بخير، في هذا المقال نستكمل معكم تقديم كل فائدة مرجوة من مقالاتنا، واليوم نتناول كل ما يخص موضوع المماطلة في سداد الدين، إذ نستعرض معكم طريقة كتابة طلب أو معروض سداد دين، عبر نماذج تطبيقية هادفة.
لا تفوتكم خدماتنا الكتابية الأخرى التي يمكنكم الحصول عليها بأفضل جودة وأقل سعر، من خلال التواصل معنا على هذا الرقم: +966537766633 فأهلًا بكم في أي وقت.
محتوى المقالة
المماطلة في سداد الدين
في البداية يجب أن نعلم جميعًا أن الدَّين لا يعيب صاحبه، فأن يستدين الشخص المحتاج ويقترض بعض المال من أي جهة كانت إذا أجبرته ظروفه المادية على ذلك، لا ينقص منه شيئًا، التدين، فقد نزلت به نازلة احتاج فيها إلى المال ولم يجده، لذا فإنه يلجأ إلى الدين، ويبحث عمن يستطيع أن يعطيه هذا المبلغ المادي ليفك عنه كربته.
كذلك لا بد أن نعلم جيدًا أن الشخص الذي يستدين من أجل مرض نزل به أو بأحد أقربائه أو من يعولهم، فهذا والله معذور.
الأمر نفسه مع الذي يستدين لإكمال زواجه وإعفاف نفسه، فقد لا يملك المال الكافي للزواج، فيحتاج إلى مبلغ من المال ليكمل به زواجه، ويستر به نفسه ويعفها، لذلك يلجأ إلى الدين ليتم أمر زواجه، كذلك الشخص الذي يستدين لشراء منزل أو استكمال بنائه.
هذه الأشياء وغيرها من الأمور المقبولة عند طلب الدين، وأصحابها معذورون، ولا نلومهم على فعل ذلك، ولكن من نلوم ولا نعذره أبدًا من يقوم بالاقتراض من أجل أشياء كمالية، أو التنافس على المظاهر، فهذا والله العجب العجاب، كيف لك أن تذوق علقم الدَّين من أجل أشياء تافهة لا تستحق هذا الأمر.
إذ ترى شخصًا يستدين من أجل نزهة أو سياحة، أو شراء آخر إصدار لجوال ما، رغم أن هذا الدَّين أمانة في عنق صاحبه، ويجب رده في أسرع وقت، وعدم المماطلة في سداد الدين.
المماطلة في سداد الدين من الأخلاق غير الحميدة، فكيف تستدين وتأخذ حق الناس إلى أجل مسمى، ثم تماطل في السداد، وأنت تمتلك القدرة على ذلك؛ لذا فإن المماطلة في سداد الدين منبوذة في الدين.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “مطل الغني ظلم”، فإياك أخي الكريم والمماطلة في سداد الدين، وبادر بتوفير ذلك الدين وسداده.
لذلك – أخي القارئ الكريم – احرص على عدم المماطلة في سداد الدين، وبادر بقضائه، وأخلص النية في ذلك، يوفقك الله لسداد دينك، قبل أن تبادرك المنايا.
لذا اعمل جاهدًا على سداد كل ما عليك والوفاء به، فإنه أمانة عندك، لا يخلصك منها إلا أن تردها أو يعفو عنها صاحب الحق، لذا فانتبه إلى ضرورة عدم المماطلة في سداد الدين.
لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: معروض سداد دين حال الأداء
طلب سداد دين
بعد أن تحدثنا عن المماطلة في سداد الدين لمن يملك القدرة المادية، وضرورة تجنب الوقوع في ذلك؛ لأنه يدخل في نطاق ظلم الآخرين، هناك على الجانب الآخر بعض الأشخاص الذين يقترضون أموالًا من الآخرين، ولا يستطيعون قضاء هذا الدين.
هذا الأمر يختلف عن المماطلة في سداد الدين؛ لأنه لا يملك المال بالفعل، ولو كان يملك المال الكافي لبادر بقضاء دينه.
لذا عند تعرض المدين إلى أي ضائقة مالية أو ظروف حياتية صعبة تمنعه عن سداد دينه للدائن أو صاحب الدين، فإنه في هذه الحالة يبحث عمن يمكنهم أن يقدموا له المساعدة.
جهات الخير في مجتمعنا كثر ولله الحمد، بدءًا من فخامة الملك والأمراء وأهل الخير، حتى الجمعيات الخيرية وغير ذلك من الأشخاص والجهات.
لذلك يلجأ الأشخاص الذين لا يستطيعون سداد ديونهم إلى كتابة طلب مساعدة لقضاء الدين، لتقديمه إلى الجهة المناسبة التي يعلم أنها ستقدم له المساعدة وتنظر في طلبه.
في السطور التالية نستعرض نموذجًا تطبيقيًّا لطلب سداد دين:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الفاضل الأستاذ/ …………. فاعل الخير الكريم/ …………
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
الموضوع/ طلب سداد دين.
سيدي الكريم، كنت قد اقترضت مبلغًا من المال لمرضٍ ألمَّ بطفلي، ولكني لم أستطع أن أرده لصاحبه، لما أمرُّ به من ضوائق مالية تهجم عليَّ بين الحينة والأخرى.
أنا أعيش في شقة للإيجار، وعندي من الأطفال أربعة، وراتبي محدود، بالكاد يكفي لتوفير ضروريات الحياة لأسرتي وأطفالي.
لقد مرض طفلي مرضًا استدعى أن يخضع لعملية جراحية، وكانت هذه العملية مع تكاليف المستشفى وتوفير الأدوية تحتاج إلى كثير من المال، فقمت بالاستدانة من أحدهم على شرط رد ذلك المال، وقد حددنا لذلك أجلًا مسمى.
لكني للأسف لم أستطع الوفاء بما أخذته، وأن أرد ذلك الدين في وقته، وقد طالبني صاحب الحق بماله أكثر من مرة، وأصبحت في حياء شديد منه، حتى إني أستحي أن أراه في الشارع مارًّا.
لقد أصبحت في وضع صعب لا أحسد عليه أبدًا، ما جعلني أبحث هنا وهناك عمن يقرضني أو يعطيني مالًا لأسدد به ذلك القرض، ولكن لظروفي المادية الصعبة لم أجد أحدًا يقرضني هذا المبلغ.
لقد علمت من أكثر من واحد بما تقومون به من أعمال خير وبر، ترجون بها وجه الله، ولا تريدون بها جزاءً ولا شكورًا، ومن تلك الأعمال الخيرية مساعدة الناس الغارمين وقضاء ديونهم والتيسير عليهم.
فرحت كثيرًا عندما سمعت بهذا، وأخذت أكتب إليكم طلبي هذا، لمساعدتي على سداد ديني.
سيدي الفاضل:
أقدم لكم معروضي هذا على مضض، ولولا الحاجة والضائقة المالية التي أمر بها لما تقدمت إليكم به، وأشغلتكم عن أعمالكم وأحرجت نفسي، ولكني مكره لا بطل.
أتمنى من سيادتكم قبول طلبي هذا، وسداد الدين الذي أخذته ولم أستطع الوفاء به، سائلًا المولى – عز وجل – أن يزيدكم من فضله، ويعوضكم العوض الجميل، ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
لقد أرفقت إليكم بعض المستندات بهذا الطلب، وفيها المبلغ الذي اقترضته، مع التقارير الطبية التي تثبت مرض طفلي، ولكم مني جزيل الشكر والعرفان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدم الطلب/ ……………
رقم الهوية الوطنية/ …………….
رقم الهاتف/ ……………
محل الإقامة/ ……………
التوقيع/ …………….
اقرار دين وتعهد رسمي بالسداد
إقرار الدين عبارة عن وثيقة يكتب فيها الطرف الثاني (المدين) الذي أخذ المال اعترافًا بقيمة المال الذي أخذه من الطرف الأول (الدائن)، ويكون هذا الإقرار عبارة عن معلومات حول المدين، والأموال المستحقة، وكيفية سدادها، سواء بالتقسيط أو دونه.
إضافة إلى ذكر تاريخ سداد هذا الدين، وفي نهاية الإقرار يضيف كل من الطرفين توقيعهما، مع وجود شهود لذلك.
قد يتم هذا الإقرار في مكان رسمي أو جهة حكومية، مثل: قسم شرطة أو محكمة أو غيرها من الأماكن المعنية بهذا الأمر، وقد يتم في جهة غير رسمية لها كلمتها وشأنها، ممثلة في شيخ قبلي أو إمام جامع على سبيل المثال، وهذا الأمر معروف وشائع بين الناس ولا يكاد يخفى على أحد.
مساعدات سداد دين
بعد أن تضيق بك الأرض وتغلق أمامك الطرق، ولا تملك شيئًا من المال لتقضي به دينك، وتجد الآخرين يتهمونك بتهمة المماطلة في سداد الدين، وأنت لا يوجد بيدك شيء تفعله، عند ذلك يمكنك اللجوء إلى من يمكنه مد يد المساعدة لك، حتى تستطيع سداد دينك وتدفع عن نفسك تهمة المماطلة في سداد الدين.
إذ إن هناك كثيرًا من الأشخاص والجهات في المملكة العربية السعودية يقومون بتقديم مساعدات سداد الدين، والتفريج عن الغارمين الذين لا يملكون مالًا لسداد ديونهم، وليسوا من الذين يحملون صفة المماطلة في سداد الدين، فهم يعلمون جيدًا خطورة من يموت وعليه دين فقد أخبرنا النبي في حديث شريف أن الذي يقبض وعليه دين فإن حسابه معلق إلى أن يُقضى دينه.
على أية حال لا أحد يستطيع المجازفة في أمر جلل كهذا، فالموت يأتي بغته ونحن لا ندري، وهنا العاقبة ستكون وخيمة وربما لا يهتم أحد بسداد دين المتوفى.
مساعده ماليه سداد دين معروض
مثلما ذكرنا في الفقرات السابقة، هناك من يستدين لشيء ما ضروري، ولديه النية للسداد، ولكن ظروف المادية تحول بينه وبين السداد، فيتهمه الدائن بتهمة المماطلة في سداد الدين، لذلك فإنه يتقدم بمعروض إلى من يهمه الأمر لطلب مساعدة مالية لسداد دينه، وهذا النموذج العملي موضح لذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل الخير الكرام في جمعية/ ………………… الخيرية، بارك الله فيكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حياكم الله تعالى وبعد:
الموضوع/ طلب مساعدة مالية لسداد الدين.
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، فإني أرفع إليكم معروضي هذا لطلب مساعدة مالية لسداد الدين الذي أخذته من أحدهم، ولم أستطع الوفاء به، بسبب ظروفي المادية السيئة، وما أمر به أنا وأسرتي من أحوال حرجة وصعبة.
لقد كتبت إقرارًا بهذا الدين إلى أجل مسمى، وفي حالة عدم دفعي لهذا المبلغ، فإن الأمر سيتفاقم، وربما أصبح في السجن، وتضيع أسرتي من بعدي، خاصة هذه الفترة التي أمر فيها بأزمات مالية شديدة، وضائقة تتلوها أخرى.
هذا كله جعلني ألجأ إليكم – بعد الله سبحانه وتعالى – لطلب مساعدتكم، حتى تنقذوني مما أنا فيه من ضيق وألم بسبب الدين الذي عليَّ، وتنقذوا أسرتي مما سيحصل لهم لا قدر الله.
أهل الخير الكرام:
أرجو منكم التكرم بمنحي مساعدة مالية لسداد الدين، مع جزيل الشكر والتقدير لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدم الطلب/ ……………
رقم الهوية الوطنية/ …………….
رقم الهاتف/ ……………
محل الإقامة/ ……………
التوقيع/ …………….
لمزيد من المعلومات اضغط على هذا الرابط: صيغة معروض سداد دين
معروض سداد دين
في فقرتنا الأخيرة من موضوع المماطلة في سداد الدين، نستعرض معكم معروض سداد لدين، يمكنكم السير على منواله وملء البيانات الخاصة بكم:
أهل الخير الكرام/ …………..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تحية طيبة، وبعد:
الموضوع/ معروض سداد دين.
أهل الخير الكرام:
أرفع إليكم معروضي هذا، وأنا على ثقة كبيرة في الله – سبحانه وتعالى – ثم فيكم بأنكم ستقبلون طلبي، وتقدمون لي مساعدة مالية لسداد الدين الذي اقترضته، ولا أستطيع سداده.
شاكرًا لكم حسن تعاونكم، وجزاكم الله عنا خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدم الطلب/ ……………
رقم الهوية الوطنية/ …………….
رقم الهاتف/ ……………
محل الإقامة/ ……………
التوقيع/ …………….
بهذا النموذج التطبيقي نصل إلى ختام مقالنا لهذا اليوم الذي كان بعنوان: المماطلة في سداد الدين، الذي تطرقنا فيه لكثير من المعلومات والموضوعات المهمة، مع عرض أكثر من مثال لمعاريض وطلبات سداد الدين، فبالمثال يتضح المقال، كل ذلك بأسلوب بلاغي رصين، وبطريقة احترافية مؤثرة ومقنعة.
لا تفوتكم خدماتنا الكتابية الأخرى التي يمكنكم الحصول عليها بأفضل جودة وأقل سعر، من خلال التواصل معنا على هذا الرقم: +966537766633.