أعزاءنا القراء، في هذا المقال إليكم خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، بطريقة متميزة في الصياغة، وسرد العبارات، وتنسيق الجمل والفقرات، أشرنا فيه إلى معلومات جديدة عن خطابات الضمان والاعتمادات المستندية؛ حيث يمكنكم الحصول على خطاب من هذا النوع وفق ما تبحثون عنه.
وللحصول على خدماتنا بمختلف أنواعها من طلبات ومعاريض، يمكنكم التواصل بنا على تطبيق الواتس آب على الرقم التالي: +966537766633.
محتوى المقالة
خطابات الضمان والاعتمادات المستندية
تعتبر خطابات الضمان والاعتمادات المستندية من أهم الإجراءات المتبعة في الأعمال التجارية الدولية، والكثير من الأفراد يخلطون بين الاعتماد المستندي وخطاب الضمان، وباختصار، ويلعب كل من الاعتماد المستندي وخطاب الضمان دورًا مهمًّا في تمويل التجارة الخارجية.
ويُقصَد بالاعتمادات المستندية هو ذلك التعهد الذي يُصدر من بنك ما، يُطلق عليه المصدر، وفقًا لطلب المشتري نفسه وهو مقدم لـطلب شراء، وذلك لصالح البائع والذي هو الطرف المستفيد. وبموجبه، يلتزم هذا البنك بالوفاء بمبلغ معين متفق عليه خلال فترة ما، وذلك في الوقت الذي يقدم فيه هذا البائع مستندات السلعة والتي يجب أن تكون متطابقة تمامًا لشروط الاعتماد التي تم الاتفاق عليها مسبقًا، ويمكن أن يكون التزام البنك بالوفاء في شكل نقدي أو كمبيالات.
وهناك عدد من الخطوات التي يتم اتباعها حتى يتم عمل الاعتماد المستندي وخطاب الضمان، وهي:
في البداية تتم بعض الاتصالات بين البائع والمشتري، وخلالها يتم عمل اتفاق مبدئي يُذكر فيه بعض المعلومات عن البضاعة نفسها، كالسعر، طريقة الشحن، نوعية البضائع وهكذا، وبعدها يتم إرسال نسخة من ذلك الاتفاق المبدئي للمشتري. ثم يتوجه هذا المشتري به نحو البنك لإجراءات فتح الاعتماد المستندي، وذلك بعد أن يكون قد حصل على الرخصة الاستيرادية لبضاعة الاعتماد المستندي، ثم يتم إتباع الخطوات التالية:
- أن يقوم المستورد لبضائع بتقديم طلب للبنك؛ حتى يتم فتح اعتماد مستندي، وذلك من خلال تعبئة نموذج مخصص، وفيه يتم تحديد كافة الشروط الخاصة بفتح اعتماد مستندي، والتي يجب أن تتوافق مع القواعد والأعراف الدولية الخاصة بالاعتمادات المستندية.
- أن يقوم البنك بدراسة ذلك الطلب جيدًا، وبعد الموافقة عليه يتم فتح الاعتماد المستندي المطلوب، ثم يتحقق من مدى استيفائه للشروط والبيانات المطلوبة، وكذلك مدى توافقه مع القواعد والأعراف الدولية الخاصة بالاعتمادات المستندية.
- ثم يقوم البنك بعدها بتفريغ المعلومات الخاصة بطلب فتح اعتماد مستندي، ثم التوقيع عليه من خلال المفوضين بالبنك، ويعدها يُرسل إلى البنك المراسل في بلد المصدر، وذلك بغرض التحقق من توافر رصيد كافٍ لتغطية التأمينان النقدية وكذلك مصاريف الحساب والعمولة.
- خصم كافة التأمينات النقدية وغيرها من المصاريف البريدية والعمولات ذات العلاقة بالاعتماد المستندي من الحساب الخاص بالمستورد.
- أن يقوم البنك بتسجيل جميع المعلومات الخاصة بالاعتماد المستندي في سجل الاعتمادات المستندية، وهو سجل خاص به أهم عدد من البيانات الهامة، كرقم الاعتماد المستندي، مبلغ الاعتماد المستندي بالعملتين، اسم فاتح الاعتماد المستندي، اسم المستفيد من الاعتماد المستندي، وكذلك تاريخ فتح الاعتماد المستندي.
- وأخيرًا يتم إبلاغ المستفيد بأن البنك المراسل قد استلم الاعتماد المستندي، وطلب المستفيد بتجهيز المستندات المطلوبة والتي سيتم تسليمها مجددًا إلى البنك المراسل، والذي سيرسلها إلى البنك الذي فتح الاعتماد.
وبعد أن تعرَّفنا على المقصود من الاعتماد المستندي، وفي إطار حديثنا عن الفرق بين الاعتماد المستندي وخطاب الضمان، فإن خطاب الضمان هو ذلك التعهد الكتابي الذي يتم إصداره من البنك. والذي من خلاله يقوم البنك بدفع قيمة خطاب الضمان للجهة المستفيدة عند أول طلب منهم، وفي تلك الحالة، لن يلتفت البنك أية اعتراضات من العميل.
وطالما أن عملية الدفع تمت في الفترة التي يكون فيها خطاب الضمان ساريًا المفعول، ويُصدَر هذا الخطاب عندما يكون طالب هذا الخطاب ليس متأكدًا من قدرته على دفع المبلغ.
وفي حالة ما إذا كان صاحب خطاب الضمان غير متأكد من قدرته المالية على دفع المبلغ المطلوب لشحنة أو لتاجر ما، فإنه يقدم على خطاب الضمان ويحصل بموجبه على قرض من أحد البنوك، والذي يكون بمثابة قرض احتياطي لدى صاحبه يستطيع الاعتماد عليه في عمليات الدفع.
وبناء على أهمية خطاب الضمان فإنه ينقسم إلى أنواع عدة، أهمها خمسة أنواع، هي:
- خطاب الضمان الابتدائي.
- خطاب الضمان الملاحي.
- خطاب ضمان الصيانة.
- خطاب ضمان حسن الإنجاز أو التنفيذ.
- خطاب الضمان المقابل.
- خطاب ضمان الدفعة المقدمة.
- خطاب الضمان الجمركي.
نموذج خطابات الضمان
بناء على المعطيات التي تفرضها البنوك وعملائها بمختلف اهتماماتهم التجارية، فإن نموذج خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، يتألف من مجموعة من الأطراف الأساسية، التي لا بد أن تتوافر جميعها للخروج بنموذج خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، وتلك الأطراف هي:
أولًا: الطرف الأول (العميل):
يعتبر هذا الطرف العمود الأساس في خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، فيبدأ بتقديم نموذج خطاب ضمان؛ وذلك لما تربطه مع الجهة المستفيدة من اتفاق سواء توريد أو إنجاز سلعة محددة. حيث وأن البنك علاقته مستقلة عنهما، كما أن كل منهما علاقته مستقلة مع البنك أو المصرف، حيث وأن الذي بينهما فقط هو نموذج خطاب ضمان، ووفقًا لذلك فإن على البنك أن يقوم بمجموعة من الأمور أبرزها:
- حيث على العميل التعهد بدفع تكلفة مبلغ ثمن نموذج خطاب ضمان البنك للمصرف أو للجهة البنكية؛ ويكون في حالة طلب المستفيد ذلك.
- كما أن من الضروري على العميل تقديم ما تم إقراره للبنك؛ حيث ذلك يكون مقابل نموذج خطاب ضمان كليًّا أو جزئيًّا.
- كما يجب على العميل أن يقوم بدفع جميع العمولات للمصرف أو للجهة البنكية مقابل إصدار نموذج خطاب ضمان بنكي هو الذي في أمس الحاجة له.
- على العميل أيضًا ألَّا يقوم بأي اعتراض في حالة أن البنك قام بتنفيذ محتوى الخطاب للمستفيد بالدفع أو بالتمديد بموجب شروط نموذج خطاب ضمان بنكي.
ثانيًا: الطرف الثاني (البنك):
يحتل البنك أهمية كبيرة في خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، فالبنك يتلقى الطلب من قبل العميل؛ والذي في مضمونه طلب إصدار نموذج خطاب ضمان، بموجب قبوله للطلب الذي تلقاه من العميل حسب الشروط التي تم النص عليها. ومن ناحية أخرى يقوم البنك في حالة الموافقة على الطلب المُقدَّم من العميل، بإصدار نموذج خطاب ضمان بنكي حسب الشروط المصرفية المتعارف عليها، وعلى البنك كطرف ثاني في خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، أن يلتزم بما يأتي:
- الاستعداد التام لدى البنك، بدفع المبلغ المتفق عليه للمستفيد في حالة المطالبة بذلك من قبل المستفيد. ويكون وفق الشروط المتفق عليها في حالة العقد، والمنصوص عليها في نموذج الخطاب، بدون النظر إلى العميل واعتراضاته إذا كانت هناك اعتراضات.
- دفع البنك كافة المبالغ المالية المتفق عليها مع العميل دون أي تأخير.
- إذا حدث هنالك تأخير في دفع المبلغ عن وقت دفعه المحدد، والجهة المستفيدة تطالب بالمبلغ فإنه يترتب على البنك دفع فوائد مادية يفرضها المستفيد على البنك.
- كما أنه إذا قام البنك بالدفع الكامل للمستفيد أو دفع بعضًا منه فإنه من حق الجهة المستفيدة من المبلغ المتبقي بأن يظل كما هو ثابتًا إذا كان نموذج خطاب الضمان ما زال ساري المفعول.
- أن يتعهد البنك بالدفع بموجب الفترة المحددة لصلاحية الخطاب، حسب ما تم الاتفاق عليه، وذكره في صفحات الخطاب.
- أن يقوم البنك بعملية الاستفسار الدائم من العميل حول الأسباب إذا تم مصادرة نموذج خطابات الضمان والاعتمادات المستندية؛ حتى يظل المستفيد على دراية تامة بكل ما يحصل.
- أن يتعهد البنك بشكل صريح باستعادة سطح العميل كاملًا أو بعضًا منه؛ الذي قام البنك بتجميده عندما أصدر نموذج خطاب ضمان بنكي، ويكون ذلك في حالة انتهاء المدة.
- إن دور البنك لا يتعدى الإشراف على الجهة المستفيدة، ودفع المبلغ المنصوص عليه وفق خطابات الضمان والاعتمادات المستندية.
ثالثًا: الطرف الثالث (المستفيد):
تم تسميته بالمستفيد؛ لأنه مستفيدًا بالفعل من نموذج خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، كونه استلم الخطاب ووافق عليه بعد الاطلاع على كافة شروطه. والاطلاع على كل ما يحتوي عليه، والمبلغ المحدد، والفترة الزمنية التي تم تحديدها، وكل ما يدور ثم بعد ذلك والموافقة عليه. كما أنه في حالة فشل العميل وعدم الإيفاء بما تم الاتفاق عليه فله كامل الصلاحية بالمطالبة بالمبلغ المحدد الذي تعهد البنك بتسديده.
استخدامات خطابات الضمان والاعتمادات المستندية
وفي هذا الجزء من خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، نتطرق إلى استمارة استبيان لتعبئة البيانات المطلوبة من العميل بالشكل المتبع في خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، والتي تتضمن ما يأتي:
- العنوان: نموذج ضمان بنك التسليف.
- تعبئة الحقول الأولية والتي تحتوي على: (رقم التسهيلات – رقم الضمان – التاريخ – الموافق).
- المصادقة على النموذج بالتوقيع أسفل الطلب الذي ينص على التالي: “الإخوة بنك التسليف والادخار، المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا الموقع أدناه، راجيًا أن تصدروا وفقًا لطلبي نموذج خطاب ضمان، وحسب مسؤوليتنا بموجب البيانات الموضحة أدناه”.
- تعبئة الحقول التي تليها والتي تحتوي على ما يأتي: (اسم المستفيد – رقم صندوق البريد – الدولة – المدينة – رقم الجوال – رقم الفاكس – البريد الإلكتروني).
- بعد ذلك نعمد إلى كتابة التالي: (مبلغ الضمان – عملة المبلغ – قيمة الضمان بالأرقام – قيمة الضمان كتابة – صلاحية الضمان من تاريخ الابتداء وتاريخ الانتهاء – نوع الضمان).
- بعدها يتطلب عليه تعبئة الحقول التي تليها والتي تحتوي على الآتي: (الغرض من الضمان – لمن يتم تسليم الضمان – بيانات الشخص الذي يتم التواصل معه للإيضاحات والاستفسارات).
- بعدها يتطلب كتابة كافية بيانات العميل والتي أهمها: (اسم العميل الرباعي – رقم الحساب – رقم العميل – رقم الجوال – رقم الفاكس – رقم الهاتف – الإيميل – التوقيع).
- ثم يتم كتابة اسم الكفيل والمتضمنة التالي: (اسم الكفيل الضامن – رقم الهوية أو رقم جواز السفر أو رقم الإقامة – رقم الجوال – رقم الفاكس – رقم الهاتف).
- بعدها كتابة الشروط المتفق عليها كاملة وبصيغة واضحة، وبلغة صريحة وفصيحة، وكتابتها بأسلوب منتظم وبخط واضح للقراءة، والتوقيع عليها.
وفي هذا الجزء من خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، يمكننا أن نشير إلى استخداماتهما:
أولًا: استخدامات خطابات الضمان في الآتي:
- في مجال مصلحة الضرائب، حيث يتم بواسطتها تحصيل ضرائب كبار التجار المستوردين والمصدِّرين عبر أحد البنوك التي يطلب من التاجر خطابات الضمان والاعتمادات المستندية.
- في مجال مصلحة الاتصالات.
- في مجال شركات المقاولات، وتكون ذلك من خلال تعهد البنك بدفع المستحقات المالية للمقاول العام، بناءً على خطاب الضمان الذي طلبه صاحب المشروع.
ثانيًا: استخدامات الاعتمادات المستندية:
تستخدم الاعتمادات المستندية في مجال الاستيراد والتصدير، حيث يكون البنك وسيطًا بين المُصدِّر والمستورد، بحيث يتكفل بدفع المبالغ المالية المستحقة للمصدِّر، وبهذا تضمن الجهات المستوردة أو المصدرة على حفظ حقوقها.
اقرأ أيضًا: خطابات الضمان
الفرق بين خطابات الضمان والاعتمادات المستندية
كما أشرنا سابقًا في المقدمة، أن الكثير من الأفراد يخلطون بين خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، ولكن هناك فروقات واضحة بينهما، وفيما يأتي عدد من النقاط التي توضح الفرق بين خطابات الضمان والاعتمادات المستندية:
علينا أن نعرف الفرق بين خطابات الضمان والاعتمادات المستندية؛ حيث وأن لكل منهما استخداماتها المحدد، والمخصص له، فالاعتمادات المستندية في تخصص التصدير والاستيراد من دولة إلى أخرى؛ للنقل كافة السلع والمنتجات والبضائع التجارية. وفي ظل حماية ورعاية البنوك؛ التي تجعلها أكثر ضمانًا للتوصيل في وقتها المحدد؛ وبذلك تقلصت كثير من الشركات التصديرية الوهمية.
أما خطابات الضمان فهو عبارة ضمانة وكفالة سداد لمبلغ محدد ولفترة محدد ومسجلة في خطاب الضمان؛ يقوم بها البنك لصالح الطرف المستفيد من “خطابات الضمان والاعتمادات المستندية”.
ويكون ذلك مقابل ضمانة أو كفالة تنفيذ خدمة أو ضمانة مادية أو مالية، أو كفالة على نجاح مشروع بعينه في وقته المحدد والمطلوب.
كما أن في خطابات الضمان فإن العميل هو من يقوم بتقديم طلب الضمان من البنك، وفي هذه الحالة تكون للبنك الصلاحية التامة في تسديد كافة المبلغ للمستفيد في حالة حدوث قصور.
وبدون الرجوع إلى إذن العميل؛ الذي قام نفسه بالطلب، حيث أن البنك يكون موقفه مستقلا ومحايدا، وهذا الذي جعل هذا الخطاب يؤدي دوره ونتيجته بالشكل المطلوب.
أما عن الاعتمادات المستندية فإنه تبنى على تمويل الحركة التجارية الخارجية؛ كونها تقوم بدور الوسيط بين الجهة المستوردة والجهة المتصدرة، وهذا يتطلب منا إيراد أهم الفروق بينهما:
أولًا: من حيث السداد: الاعتمادات المستندية يتم سدادها عند وصول المستندات والتحقق من مدى التطابق مع الشروط. أما خطابات الضمان يتم فيه السداد فقط في حالة عدم وفاء طالب إصدار خطاب الضمان بالغرض المتفق عليه والذي وفقاً له تم إصدار خطاب الضمان.
ثانيًا: من حيث الإلغاء: الاعتمادات المستندية لا يمكن إلغاؤها إلا في حالة واحدة فقط، وهي التي يوافق فيها جميع الأطراف على الإلغاء. أما خطابات الضمان فيمكن إلغاؤها من خلال المستفيد، فهو الوحيد المتحكم به.
ثالثًا: من حيث المعاملات: الاعتمادات المستندية تُفتح لسداد القيمة الخاصة بالبضائع المشتراة بالفعل. أما خطابات الضمان فتكون لضمان الجدية في المعاملات.
رابعًا: من حيث المحاكمات: الاعتمادات المستندية تكون خاضعة لكافة لأعراف الدولية. أما خطابات الضمان فتخضع فقط للقانون الخاص بالمناقصات، وكذلك تنفيذ العقود.
اقرأ أيضًا: أنواع خطابات الضمان
أعزاءنا القراء، كنا معكم في خطوات منوعة مع خطابات الضمان والاعتمادات المستندية، حيث تناولنا فيه أهمية خطاب الضمان، والاعتمادات المستندية، والفروق بينهما، واستخدامهما، وعززنا المقال بنموذج شارح عن كيفية تقديم نموذج خطاب ضمان إلى بنك التسليف.
وللمزيد من خدماتنا الحصرية والنوعية تواصلوا بنا عبر تطبيق الواتس آب على الرقم التالي: +966537766633.